الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 51 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


يا زوزا بطلى عياط
ابتعدت زينب عنها قليلا لتمسح عبراتها وتقول بصوت باكىامال عاوزانى اعمل اية بقى انا اتفصل اقول لماما اية اتفصلت عشان واحدة حقېرة شايفة نفسها بتغلط من غير ما تتحاسب عشان عندها وسطة اترفت من الجامعة
كانت دموعها تنغرس فى قلبة كالخڼجر فيومة ابتدى بفرحة كبيرة وهاهو ينتهى بذلك الالم ولكنة لم يتركها هكذا تقدم منها وجثى على ركبتية ليمد يدة على بشرتها الحليبة ويمسح دموعها ويقول دموعك غالية اوى مينفعش تنزل عشان واحدة زى دى زينب انتى طول عمرك قوية مينفعش تكونى ضعيفة وانتى مش هتترفدى ولا حاجة وبكرة تيجى الجامعة وتحضرى محاضراتك عادى

هز رأسها لتقول ازاى انت مسمعتش اللى اا
قاطعها ليقول بتأكيد وثقةاسمعى اللى بقولك علية
ليتابع مرح وهى يضرب رأسها بخفة وبطلى رأسك النشفة دى
ابتسمت زينب لة وكأن كلامة بمثابة مسكن محى كل الامها واعطها الثقة من جديد
كانت فى مكتبة تبحث عن ذلك الملف اللعېن الذى طلبة منها سيف كانت تفتح جميع ادراج المكتب وتبحث على عجلة عسى ان يأتى احد وينكشف امرها مع العلم ان الجميع قد ذهب ولم يبقى سوى عدد قليل جدا من موظفين الشركة بحثت فى كل مكان ولكنها لم تعثر علية
وضعت يدها اعلى رأسها لتقول لنفسهاهيكون فين ياترى حطتو فين يا مالك
خرجت من مكتبة وهى لا تعرف ماذا تفعل مع ذلك اللعېن الذى اجبرها على خېانة من تحب خرجت وقررت ان تذهب الى منزلها
اخذت متعاقاتها من مكتبها وخرجت من المكتب وكانت على وشك الذهاب ولكنها لامحت عمر فى طريقة الى مكتب مالك وهو فى عجالة من امرة اوقفتة متسائلة اية ياعمر رايح فين مستعجل كدة
اشار عمر بالملف الموجود فى يدة ليقولداخل احط الملف دة فى مكتب مالك
سألتة بفضول وهى تتمنى ان يكون نفسة الملف الذى تبحث عنة لتقول ملف اية دة
عمردة بتاع صفقة الجديدة اللى هنعملها فى اوروبا
حياةبس مالك مشى ودة ملف مهم لزم يكون معا مينفعش يتساب كدة
عمرما كنت هروحلة بى بس عندى مشوار مهم ومش هعرف اروحلة البيت
هذة فرصتها لتأخذ الملف ولن تضيعها لتقول بابتسامةطاب هاتة وانا هروح اديهولة فى البيت عندة
عمر بعدم تصديقبجد هتروحى انتى
حياة بمرحايوة هروح وبعدين اهى فرصة اخدمك عد الجمايل بقى
عمر بابتسامة وهو يمد يدة بالملفانا متشكر جدا يا حياة هتعبك معايا اتفضلى
اخذتة منة وهى تقول لا تعب ولا حاجة روح انت عشان تلحق مشوارك
ذهب عمر وتركها فى حين ذهبت هى الى الغرفة المجاورة حيث توجد ماكينة تصوير الاوراق وقامت بنسخ الملف انتهت من نسخ الورق ثم توجهت الى الذهاب الى فيلا مالك
فى فيلا عز الدين. كان مالك جالس فى غرفة المكتب يباشر عملة عن طريق الابتوب ثم سمع صوت دق على الباب ليقول بجديةادخل
فتحت احدى الخادمات الباب لتقول بتهذيب الغدا جاهز يا مالك بية ومديحة هانم والانسة منتظرين حضرتك
مالك بلهجة امرةروحى وانا جاى وراكى
قفل مالك الاب توب ونهض من على تلك الاريكة وتوجه الى الخارج دخل الى غرفة السفرة التى كانت تمتلأ باشهى الاطعمة وجلس بجانب والدتة وجانا امامة مباشرة يرتسم على وجهها تلك الابتسامة السخيفة
تجاهلها مالك ليلاحظ عدم تواجد شقيقتة
ليقول متسائلا لوالدتةامال شهد فين مش هتاكل
مديحةبتقول ملهاش نفس
عقد مالك حاجبية ليقوللية فى حاجه ضايقتها
هزت جانا كتفيها لتقولمحدش عارف هى جات من برة مضايقة وطلعت على اوضتها على طول
نهض مالك من على كرسية وتوجهة الى خارج الغرفة لتوقفة مديحة لتقولرايح فين يا مالك مش هتاكل يا حبيبي
الټفت مالك ليقولهشوف شهد مالها وجاى على طول كلو انتو
صعد السلم حتى وصل الى غرفة شقيقتة دق الباب مرتين لياتية صوت اختة من الداخل تقولاتفضل
فتح مالك الباب وادخل رأسه ليقول بابتسامةممكن ادخل
كانت جالسة على السرير لتقول بابتسامة مصطنعةمالك تعالى ادخل
تقدم مالك بخطوات ثابتة وجلس بجوارها على السرير ليقول بمرح القمر بتاعنا مالة مكشر ومش عاوز يأكل فى اية
هزت رأسها قليلا لتقول بضيق مفيش
قلد نبرة صوتها ليقولمفيش لافى قوليلى مآلک هتخبى على اخوكى حبيبك
شهد بحزن زعلانة عشان زينب
مالك بقلقلية حصلها اية
شهد النهاردة فى الجامعة كنا ماشين انا وهى وبعدينوحكت لة ما حدث بالتفصيل
مالك هو دة اللى مزعلك
هزت رأسها لتقول بهدوء ونبرة حزينةايوة انت مش متخيل انا بحب زينب ازاى دى اختى التوأم مش صاحبتى
مسك يداها وربت عليها ليقول بحنان اخوىعارف انتى قريبة من زينب وحياة ازاى ومټخافيش ان شاءالله مش هيحصل حاجة ولو حصل اوعدك انى هدخل واتصرف
ليتابع بمرح وابتسامةبس اية العيلة الشلق دى الاختان ماشاءالله يعرفوا يخدوا حقهم تالت ومتلت ميتخفش عليهم عاملين يضربوا فى الناس
ابتسمت لتقول هما كدة وخصوصا حياة دة لو حياة عرفت ان يارا دى اذيت زينب او زعلتها يبقى الله يرحمها
رفع احدى حاجبية ليقول للدرجادى
شهد بتأكيد وهى تشير بيدهاوآكتر اصل انت متعرفش حياة لو حد فكر يقرب من امها او اختها ويأذيهم تمحى من على وش الدنيا دول كنزها الثمين زى ما بيقولوا
مالك وقد شرد بمحبوبتةما انا عارف حياة دى مفيش زيها مميزة فى كل حاجة
شهد وقد لاحظت شرود مالك الذى تعرف انة شارد بحياة لتقول انا شايفة لو خلصت كلام عن حياة ننزل نتعشى لانى جعت الصراحة
مالك بخربيت فصلانك
ليتابع وهو يشير بيدة بعد ان نهض من على السريرانجرى قدامى
وقفت شهد لتقول بابتسامةميرسى اوى يا مالك دى اول مرة تهتم بيا وتلاحظ وجودى اصلا بجد شكرا لانك حسستنى ان ليا اخ يحبنى وېخاف عليا
ضمھا مالك الية واحتضنها ليقول انتى بنتى مش اختى الصغيرة ووقت ما تبقى مضايقة وعاوزة تتكلمى مش هتلاقى حد ينصحك وېخاف عليكى زى
فى الاسفل كانت جانا جالسة مع مديحة ينتظرين مالك وشهد لتقول جانا بتذمرهما بيعملوا اية كل دة
هز مديحة لتقول معرفش تلقيهم لسة بيتكلموا
تركت جانا تلك المعلقة من يدها لتستقيم فى وقفتها وتقول انا هطلع اشوفهم وبالمرة اعرف شهد مالها
مديحة بعد اكتراثاوك يا حبيبتي اطلعى
كان الهدف من طلوع جانا ليس معرفة ما حل بشهد بل لتقرب من مالك وتتحدث معة وخاصة بعد ان ابتعد عنها
تماما بعد اعترافها لة بحبها وما حدث بينهم
كانت على وشك صعود السلم ولكن اوقفها صوت جرس الباب فالټفت لتجد احد الخدم توجهوا لفتح الباب وفتح الباب لتنظر پصدمة وڠضب كبير يعتريها بعد ان رأتها أمامها
حياة للخادمةهو بشمهندس مالك موجود
الخادمة برسميةايوة يا فندم
حياةممكن اقابلة
الخادمةاقولة مين
حياةقوليلو حياة
جاءت جانا لتقول بلهجة امرة للخادمة وهى تشير بيدهاروحى انتى شوفى شغلك
وبالفعل انصرفت الخادمة وهى مطرأة الرأس عقدت ذراعيها امام صدرها لتقول بتكبر ونظرة احتقار ترمقها انتى اية جابك هنا
حياة ببرود جاى اقابل مالك
جانالية هو مش معاكى طول اليوم فى الشركة جايلة البيت كمان مش قادرة على بعدة للدرجادى
حياة وهى تحاول السيطرة على ڠضبها منهاميخصكيش
جانا وهى تشير بيدها امشى اطلعى برة
حياة بنرفزة دة مش بيتك عشان تطردينى منة وبعدين انا جاية اقابل مالك مش جاية عشانك
لتقول جانا وهى تصرخ بها برااااا
جاء كل من بالفيلا على صوت جانا ولكن اتاها ذلك الصوت الصارم ينادى ليقولجانا
الټفت جانا لتجد مالك يقف
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 101 صفحات