السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية لهيب الهوى الحلقة السادسة

خرجت من الحمام تسير بغضب غير مبالية بتلك الرؤية المشوشة التي حجبت عنها رؤية ما على الأرضية حيث تلك اللُعبة الخشبية الصغيرة التي ألقاها أحد الطفلين أثناء لعبهم.. خطت بقدمها أعلى اللعبة ليختل توزانها صرخت برعب ولحسن حظها أنه كان قريب منها للغاية تلقاها بأحضانه لتتشبث بذراعيه التي حاوطت خصرها لتسمعه يقول بتذمر واضح وهو يحملها عن الأرضيه:

-مش بتقدري تمشي خطوتين من غير حوادث !!
صاحت به بانفعال:
-وأنا كنت أعرف منين إنكم بهدلتوا الدنيا كده !!
رفع إحد حاجبيه يهتف باندهاش:

-إنكم !! إنتي بتجمعيني مع الأطفال !! أيه كنت معاهم أنا !!
صاحت غاضبة وهو يضعها على الفراش تقول:
-لا أنا ولادي متربيين واستحالة يأذوني !!
جلس أمام قدمها ثم أمسكها بيده يتفقدها وهو يقول:

-آه وأنا اللي مش متربي واتعمدت ارميها عشان توقعي صح !!
أمسكت يده التي يتفقد بها قدمها المكدومه وقالت:
-أيوه طبعا !!
اثأثارت أعصابه بشدة ليسحبها من قدمها الأخرى إلى أسفل بغضب ثم احتضن خصرها مسرعا يرفعها إليه وقال من بين أسنانه:
-تصدقي الواحد بيندم إنه بيساعد واحدة زيك.. إنتي لسانك ده أيه مبرد.. قطر واخد في وشه !! مش كفايه إنك عامية ومش شايفة قدامك !! غلطان إني لحقتك كان زمان رقبتك اتكسرت وارتحت !!

ضغط علي خصرها لتأن ثم صرخت بغضب:
-اااه …. بطل تشقلب فيا وتشدني زي اللعبة كده. وإوعي مش عايزة مساعدات منك.. !!
تركها مشتعلاَ من افاعالها يزمجر:
-إنتي حرة بس رجلك اتجزعت وهتورم.. !!
صاحت به بغضب:
-ملكش دعوة !!
جز علي أسنانه ثم أدار ظهره لها متجها إلى الهاتف الخلوي يأمرهم بإحضار المربية للأطفال وبعدها إلى غرفة الملابس …

حاولت تحريك قدمها لتتألم على الفور كاتمة شهقتها حتي لا يستمع إليها لتقرر أنها سوف

تنتظر خروجه من الغرفة حتى يتثني لها الحركة بحرية.. وبالفعل أنهى ارتداء ملابسه بدقائق معدودة وحضرت المربية لتحمم الطفلين القي نظره عليها لتشيح برأسها عنه تأفف بغضب ثم اتجه إلى باب الغرفة كاد أن يفتحه ويتركها بمفردها تعاني لكنه أغمض عينيه لحظات زافرًا بغضب متجها إلى المُبرد الصغير جالبا منه شيء تبع ذلك أن نزع سترته بعنف متجها إليها بملامح غاضبة لتتسع لبنيتيها حين أمسك قدمها على غفلة رافعا إياها إلى فخذه ثم أمسك بقطعة الثلج ليضعها فوقها..حاولت سحب قدمها ليزمجر بغضب:

-اسمعي بقى أنا على آخري منك نفس واحد أو حركة وهكسرلك كل عضمك.. أنا مليش في الدلع.. هعالجك غصب عن عينك… فاهمة …!!

نظرت له بهلع واضح فمن الواضح أنها استفزته بشدة إلى أن أخرجت مارده الكامن بداخله استسلمت بصمت ليده ولمساته التي اقشعر بدنها له عدة مرات، حتى أنهى مايفعله …. رفع أنظاره إليها ليجدها تضم شفتيها دموعها تهبط بصمت تام.. لا يعلم لم ذلك الشعور بالندم الذي تسلل إليه.. هو لم يضغط عليها عن قصد فقط أراد مساعدتها، تنهد بهدوء ثم اقترب منها مكورا وجهها بين كفيه يمسح دموعها بإبهامه لتفتح عينيها مُظهرة لبنيتيها الفاتنين ثم حلت عُقدة فمها وكأنها تتعمد أن تفتنه بكريزتيها الحمراوتين نظرت إليه بريبة ثم كادت أن تنكس رأسها ليقترب منها بشفتيه هامسا أمام شفتيها …

-رنيم مكنش ينفع أسيبك.. كانت هتوجعك أكتر..عارف إن أسلوبي كان وحش..بس أنتِ بتخرجي اسوأ ما فيا بطريقتك وعنادك !!
خجلت منه للغاية هي عاملته بأسلوب فظ وتدري ذلك لكنها كانت تتهرب من خجلها لفعلته صباحا معها والتي علي وشك أن يكررها الآن رفعت يديها تزيح يديه عن وجنتيها التي اندفعتا إليهما الحُمرة … ثم أومأت له بصمت.. نظر إليها لحظات ثم ابتسم بهدوء وقال:
– لازم تغيري عشان ننزل نفطر سوا..!!
نظرت له رافعه أحد حاجبيها تقول بسخرية:

-مانت كنت نازل لوحدك..افتكرتني دلوقت !!
كاد أن يجيبها لكن خروج المربية بالأطفال بعد أن جهزتهم أصمته لينظر لها بابتسامة ماكرة يقول بصوت واضح:
-أيه رأيك ياحبيبتي لو أساعدك تغيري هدومك عشان رجلك دي !!
اتسعت عيناها لتلقي نظرة على المربية التي وقفت تراقبهم بفضول واضح وكأنها تنتظر إجابتها.. وكادت أن تتحدث لتجد نفسها معلقة بالهواء يحملها بين ذراعيه متجها بها إلى غرفة الملابس.. نظرت إليه بغضب لكنها فضلت الصمت إلى أن تتوارى عن أنظار تلك الفضولية وما إن أنزل ساقيها حتى وقفت على واحدة فقط متألمة تستند إلى ظهره توبخه بصوت خفيض قائلة…
-انت اتجننت مش كده ؟!! هدوم أيه اللي تساعدني في تغييرها !!
ابتسم بخبث يقول وهو يقترب من شفتيها:
إنتي مكبرة الموضوع ليه مش أنا جوزك ياقلبي !!

لكزته بغضب تهتف من بين أسنانها الصغيره:
-وجع في قلبك !!
رفع أحد حاجبيه بتحذير يقول:
-هااا هنرجع لقلة الأدب تاني !!
هزت رأسها بالسلب مسرعة تقول برجاء:
-أيهم سيبني أغيرعشان منتأخرش أكتر من كده !!
نظر إليها بهدوء ثم قال مبتسما:
-أنا سايبك من بدري علي فكرة إنتي اللي ماسكة فيا !!

نظرت إليه عاقدة حاجبيها لتدرك أنه على حق.. هي التي ترمي بثقل جسدها عليه ليٌكمل بعد أن أحاط خصرها يضعها فوق الأريكة:
-مش عايز لبس عريان عشان ما أسودش يومك !!
ثم اتجه إلى الخارج غير منتظهر لردها الفظ وهو علي يقين أنها سوف تلعنه بسرها ….

رواية لهيب الهوى الحلقة السابعة

انهت ارتداء ملابسها تقول بغضب وهي تتفقد نفسها:
– أعمله أيه يعني أنا لبسي كله كده.. !!
ثم غضت شفتيها تقول بقلق:
-بس ده إيده غبية أوي !! وأنا مبقتش مستحملة !!
تأففت بحزن لتستمع إلى طرقاته أعلى الباب يقول بنفاذ صبر ووقاحة:
-بتعملي أيه كل ده أدخل أساعدك !!
كشرت عن أنيابها واتخدت وسيلة أن أقوى سبيل للدفاع هو الهجوم لتفتح الباب بوجوم وملامح غاضبة تقول:
-أيه ده اللي تساعدني أنت فاكرني أيه بالضبط … !!
نظر إليها لحظات ثم انتقلت عيناه فوق جسدها بغضب يتصاعد ليظهر على محياه بوضوح 

ويقول بهدوء:
-طيب ادخلي غيري الزفت ده أحسنلك !!

كانت ترتدي فستان قصير بعض الشيء باللون الرمادي الداكن يصل إلى أعلى ركبتيها بقليل بدون أكمام بحمالات عريضة يضيق من عند صدرها إلى خاصرتها متسع قليلا إلى ركبتيها …ليُظهر فتنة جسدها وجمالها الأخاذ بوضوح:
نظرت إليه بحزن تقول:
-أنت متعرفش أنا جربت كام حاجة عشان الكلام ده … أنا هنزل كده ومش هغير تاني !!
قالت كلماتها الأخيرة بنفاذ صبر واضح ليكشرعن أنيابه مٌمسكا ذراعيها مقربا إياها منه بغضب يقول:
-إنتي هتسمعي كلامي ورجلك فوق رقبتك.. إنتي دلوقت مراتي..فاهمة يعني أيييييه مرات أيهم الرفاعي … يعني التصرفات القذرة اللي اتجوزتي بيها راجل قد أبوكي …تنسيها نهائي معايا !!
اتسعت لبنيتيها تردد بصد@مة:
-تصرفات قذرة !!!..أنا !!
لم يجيبها بل ازدادت قتامة عينيه يقول:

-ادخلي غيريه أحسنلك !!
ثم نفضها من يديه يُفصيها بعيدًا بغضب ليختل توزانها وساهم بذلك قدمها المصابة فتسقط أرضا لم يعاونها بل أغلق الباب غاضبا يصيح من خلفه:
-قدامك ربع ساعة مخلصتيش هدخل ألبسك أنااااا!!
سقطت دموعها بحزن بالغ لتحاول الاعتدال بصد@مة من أفعاله وكلماته السامة.. هل ذلك من كان يضاحكها منذ قليل !! لما فعل ذلك معها !! اتجهت إلى ملابسها بعد أن صاح بنبرة تحذيرية لتلتقط ذلك الفستان الطويل لكنه عاري الظهر بحمالات عريضة من اللون النبيذي ارتدته مسرعة ثم تُقلد فعلة “ريماس” بالأمس للتجه إلى الشال ذاته واضعة إياه حول ذراعيها ليغطي ظهرها..

نظرت إلى هيهئتها بالمرآه لتجد الفستان يرسم تفاصيل جسدها بعض الشيء لكنه أفضل من سابقه بعد أن غطت جسدها بالشال.. كادت أن تتجه إلى الباب لتجده يفتحه على مصرعيه يلقيها بنظرات محتقرة غاضبة لم تنظر إليه بل نظرت أرضا ليتجه إليها ممُسكا ذقنها بعنف يرفع وجهها الجميل إليه يهمس بصرامه بالغه أدهشتها هل ذلك من كان يعالجها:
-اسمعيني كويس أوي يارنيم … هتنزلي تحت مفيش حرف عن حياتنا هيتقال لحد حتى ريماس.. فاهمة.. لو كلمه منك طلعت هقطعلك لسانك، أنا محدش يقدر يقف قدامي فيهم … مش هتستفادي حاجة غير البهدلة مني،إياكِ المحك بتهزري مع أي راجل مهما كان فاهمة … متبعديش عني وده لمصلحتك إنتي لسه مشوفتيش وش أيهم لما بيقلب على حد، وأحسنلك ماتشوفيهوش….. مش كنتِ لبستي كده من الأول !!
قال كلماته الأخيرة ناظرا إلى ردائها برضا هكذا أفضل من سابقه ترك وجهها بغضب محيطا خصرها متجها بها إلى خارج الغرفة يقول:
-افردي وشك مش عايز أي حد يحس بأي حاجة بينا !!!

اغمضت عينيها تحبس دموعها بصمت تااام وهي لا تشعر سوي بالحيرة مع ذلك الرجل غريب
الأطوار !!!
-***-
أنهت العائلة وجبة الإفطار التزمت “رنيم” الصمت كما أمرها حاولت مجاراته لتتجنب بطشه هي لم تعد تحتمل عنفه معها..عقلها يعمل..ويعمل يبحث عن أسباب لأفعاله وكرهه الدائم لها … أفاقت من شرودها على صوت “صافي” تقول بمراوغه:
-أيه يارنيم مالك ساكتة كده ليه !! إنتي لحقتي تخافي من أيهم !!
رفعت “رنيم” أنظارها إليها لتجدها تلقيها بنظرات شامتة ماكرة..فردت عليها بحدة طفيفة
-وأنا أخاف ليه … أنا مش عاملة حاجة غلط أخاف منها !!
ابتسمت “صافي” لها بهدوء وقالت:
-امممم متأكدة !! يعني أيهم عارف عنك كل حاجة !!

كان ينظر إليهم بصمت تام وما إن وصلت إلى تلك الجملة نظر إلى “رنيم” بحدة لمحته “رنيم” بطرف عينيها لترتبك على الفور.. فمهما كان الأمر بسيطا هو لن يتركها وشأنها لكن مااذا فعلت.. نظرت إليها تقول:
-أنا مش فاهمة تقصدي أيه !!
ابتسمت لها بنعومة ثم همهمت تقول:
-أقصد مكالمات ابن عمك ليكي … اللي آخرهم كانت امبارح قبل فرحك بنص ساعة بالظبط …. واللي أنا فكراه إن بينا عداوة كبيرة أوي وآآآ!!
قاطعها “أيهم” يقول:
-صافي ياريت تخليكي في حالك أحسن !! رنيم مش بتخبي عني حاجة !! مش كده يارنيم !!
ثم حاوط خصرها يضغط عليه بقوه أوجعتها لكنها أومأت إليه بابتسامة صغيرة ونظرات خائفة التقطها هو بنظرات متوعدة وحدها من فهمتها

استشاطت “صافي” لما يحدث أمامها واعتبرت تلك مغازلات صريحة منه إلى غريمتها لكنها لم تُفضي جميع ما بجعبتها لتكبح غضبها قائلة بمكر:
-قوليلي يارنيم.. قعدتي قد أيه في مستشفى المجانين !!
نظرت له الأخرى بغضب ذلك الموضوع أشد حساسية لديها لاتحب أن يذكره أحد.. لا تريد أن تسمع عنه … لا تريد تذكرهم لم تستطع تمالك نفسها لتهب واقفة تصيح:
-إنتي إزاي تدخلي في خصوصياتي كده !! إنتي مالك إنتي !!
نظرت “صافي” إلى “أيهم” الذي تابع الحديث القائم فيما بينها وبين زوجته بصمت تام لتردف بحزن وتمكنت تلك النظرات المستعطفة من مقلتيها:
– أنا بسأل عشان في دكتور وصفتله حالتها اللي بتحصلها لما بتزعل وقالي أعرف تفاصيل وأبلغه …

ثم رمقتها بنظرة عابثة وأكملت بتلك النبرة الخبيثة:
– مش لما كنتِ بتزعقي فيهم كانوا بيحقنوكِ بإبرة عشان ترجعي لطبيعتك !!
اشتعلت عيني “رنيم” على الفور وصاحت بها بغضب شديد:
– أنتِ انسانة قذرة..ومتربتيش و… آآآآه !!
صمتت بل صمت الجميع بعد أن نالت من يده تلك الصفعة المدوية التي تلقتها أعلى وجنتها … لقد لطمها لتوه.. انطلقت صافرة بأذنها لا تُصدق أنه صفعها أمام الجميع … والسبب أنها دافعت عن حالها حين رأت صمته المثير للجدل !!!
لم تحاول النظر إليه، ثبت أنظارها فوق الأرض الرخامية واستمعت إلى تلك الأفعى تقترب منهما تقول:
– ليه كده يا أيهم.. مكنش لازم تضربها !!
لم تهتم إلى ذاك الحديث ما اخترق أذنيها حقًا كانت إجابته حين قال بعنف:
– في طرق تانية غير الحقن بستعملها مع المجانين …. !!!

الفصل الثامن ” وحيده ” 
ركضت الي جناحهم ودموعها تهطل بغزاره لم تعد تطيق تلك الاهانات … هو يكرهها حسنا.. تزوجها من اجل وصيه تعلم ذلك ايضا، لكن ليس من حقه اهانتها إن لم يتدخل “سيف” بالاسفل حائلا بينهم لكان استمر بجنونه ذلك.. تعالت شهقاتها تحتضن جسدها جالسه بالارضيه ظلت نظرات تلك الافعي المتشفيه بها تتكرر داخل عقلها وكأنها ترفض أن ترأف بحالها …
استمعت الي خطوات عنيفه تقترب لتهب علي الفور مسرعه الي غرفه ابنائها مغلقه الباب مُوصده اياه خلفها لكنه وقف خلف الباب يطرق الباب بقوه قائلا:
-افتحي يارنيم احسنلك !!
صاحت غاضبه تتحامي بذلك الباب الذي يمنعه عنها:
-هتعمل ايه يعني اكتر من اللي عملته … انت انسان همجي وانا مش عايزه اعيش معاك انا بكرهككككك!!
صاح بها وهو يركل الباب بعنف:
-وانا مش عايز واحده زيك تحبني !!

استشاطت من كلماته للغايه لم تتركه يقلل من شأنها اكثر من ذلك اتجهت الي الباب تفتحه بعنف ثم بادرته بلكز اياه بغضب بصدره تصرخ غاضبه بقهر ثم توالت علي صدره ضرباتها الحانقه من يديها الصغيرتين:
-انا مش مجنونه ولا رخيصه …انتوا اللي مفتريين وهمج ممكن تعملوا اي حاجه عشان الفلوس …. مش ذنبي ان عمي وابنه نهبوني … مش ذنبي انهم حبسوني في المستشفي دي عشان ماتكلمش..رغم اني مكنتش هقدر اعمل ده … مش ذنبي ان اخوك بعد ماكان بيطمني واتجوزني عشان يحميني..اعترفلي بحبه.. انت متعرفش اي حاجه.. زيك زيهم.. محدش سمعني غير شهااب … محدش صدقني غيره …محدش كان بيحميني غيره !!

وقفت تلهث دموعها تتساقط احمر وجهها سقط وشاحها لتُكمل صارخه مستغله صمته:
-انت متعرفش حصلي ايه في المستشفي دي … محدش كان معايا …. مكنش ليا حد بعد مoت بابا وماما … محدش رحمني … انت متعرفش اي حاجه عني …. انتي ضربتني عشان رديت علي بنت عمك !! زعلك الرد بتاعي … فاكر ان قلمك هيسكتني !! مش هسكت واي حد هيفكر يجي جنبي او جنب ولادي مش هرحمه ….. انتوا مش بشر … انتوا شويه شياطين وانا مش هسيب حد يذلني تاااااااااني !!
نظر اليها بملامح صارمه يقول:

-برافو بس للاسف مش هصدقك زي شهاب.. انا مش طيب زيه …. انا متأكد انك لفيتي عليه زيه الحيه لحد ماتجوزك.. واخدتي كل فلوسه وهفضل شاكك فيكي ما يظهر القاتل … عاوزه تقنعيني انك يعيني البنت الضحيه اللي اخويا وقع في حبها !!
اقترب منها يقول:
-انتي في منتهي الغباء … انتي متعرفيش شهاب كان قريب مني ازاي !!
عادت الي الخلف رافعه سبابتها بوجهه تقول بعنف ونبره تحذيريه:
– اياك تقرب مني تاني … تصدق او متصدقش انت ولا حاجه … وتكذبيك ليا او تصديقك مايفرقوش معايا … انت نفسك ماتفرقش معايا … احنا بينا اتفاق.. ينتهي وكل واحد يروح في حاله … ولو فكرت تمد ايدك عليا تاني سواء قدام حد او لوحدنا لاني مش بس هردلك اهانتك لا انا هوريك المجانين اللي زيي بيتصرفوا ازاي ساعتها وصدقني مش هتعرف توقفني بحقن ولا بمليون قلم !!!

ثم أكملت وعينيها تزداد توهجًا:
– اما بقي البس ايه واقلع ايه ومرات زفت الرفاعي او غيره دي متخصكش متنساش ان جوازنا اتفاق مش اكتر فاحسنلك بلاش دور سي السيد معايا.. انا هغير هدومي وانزل الشركات من النهارده.. هتيجي تبدأ في تنفيذ وصيه اخوك … انت حر مش هتيجي يبقي احسن برضه انا مش عايزه اشوف وشك … وعايزه مفاتيح عربيه شهاب القديمه … !!
قالت كلماتها بتحدي سافر.. وكأنها تحولت بلحظات ليبتسم بسخريه مرددا:
-مش عايزه تشوفي وشك.. ايه مبقتيش خايفه يعني !!
اقتربت منه تنظر اليه عينيه تقول:
-مش هتعمل فيا اسوأ من اللي اتعمل …. بما انك شايفني واحده قذره ورخيصه وقاتله..يبقي خاف علي نفسك ومتقربش مني … وياريت متتحشرش في امور الستات تاني … لاني المره الجايه مش بس هزعق في بنت عمك.. لا هجيبها من شعرها كمان … وهما المجانين بيعملوا ايه غير كده !!
نظر لها بغضب يقول بتحذير:
-رنيم انتي زودتيها انااآآآ …!!
قطعت حديثه تقول:
-انت كداب !!

نظر لها باعين متسعه لتُكمل:
-ايوه كداب … كدبت عليا وقولت ان جوازنا مش اكتر من تنفيذ وصيه … وانت غرضك تنتقم !! بس للاسف ياايهم هتضيع وقتك معايا..!!! انا..مش ممكن اقتل شهاب…اما حكايه فلوسه دي فهي حاجه تخصني انا وهو … عاوز تعتبرني انا اللي قتلت شهاب اوك !!
ثم اتجهت الي غرفه الملابس تخرج ليتجه خلفها بقلق وجدها تتجه ناحيه ملابسه مخرجه شيئ ثم تقدمت منه مُمسكه بالسلاح الناري الخاص به..تقول:
-امسك اضربني بالنار يلا !! لو ده هيريحك ويحسسك انك اخدت حق اخوك يلا !!
نظر لها جازا علي اسنانه يقول:
– رجعيه مكانه وماتخلنيش اعملها فعلا.. اسلوبك ده مش هيغير …آآآ!!

قاطعته تقول وهي تفتح يده واضعه السلاح به
-وانا مش عايزه حاجه تتغير … انا عايزه اريحك واريح نفسي … !!
لتتساقط دموعها وتُكمل
-انت تقدر تخلص عليا من اول يوم دخلت فيه هنا..لو كنت متأكد من كلامك … انت بس مش لاقي حد غيري تطلع وجع فراق شهاب فيه …. رغم اني زيي زيك واكتر..انت شهاب كان بالنسبه ليك اخ..اب … انا كان كل حاجه ليا.. مكنش عندي غيره … يلا ياايهم … اقتلني …!!
امسك السلاح بغضب ثم اتجه الي مكانه يعيده به يقول
-اجهزي عشان نروح الشركه !!
ثم اتجه الي الخارج مُغلقا الباب خلفه بغضب وعقله لم ينفك عن التفكير.. هو اخطأ بلطمها.. لكنه خاف من تماديها هي لم تكذب … هو يخرج وجعه بهااا كلما يراها يتذكره.. منذ امس وهو يتصرف بغرابه.. كيف له ان يصفعها امام الجميع … الم يقل انها تخصه.. وزوجته.. ذلك يعني كرامتها تخصه وهو اهانها بيده ….. جلس اعلي الاريكه واضعا رأسه بين يديه مستعيدا بذاكرته هيئتها منذ قليل وهي تبكي وتصرخ به … يعيد كل كلمه بتركيز شديد … افعاله البربريه سوف تقضي علي هيبته معها ….. لقد رأي بعينيها اصرار وقوه تهدد سلطته عليها !!
انفتح الباب ليجدها ترتدي جيبه قصيره ضيقه تصل الي ركبتيها اعلاها بلوزه ورديه اللون رقيقه للغايه تجمع خصلاتها بعشوائيه لطيفه راقت له عاقده حاجبيها تتقدم من البابون ان تعيره التفاته واحده.. وقف عاقدا حاجبيه يقول:
-انتي هتنزلي بالمنظر ده !!

التفتت اليه تقول ببرود:
– انا لسه قايلالك ياريت تخليك قد اتفاقك ومتتدخلش في خصوصياتي.. ولا انت بتغير عليا !!
عقد حاجبيه يقول بغضب:
-انا اغير عليكي انتي !! ليه اتعميت !!
ابتسمت بسخريه تقول..
-خلاص يبقي خليك في حالك … وهات المفاتيح !!
عقد حاجبيه يقول:
-مفاتيح ايه !!
قلبت عيناها بملل وردت بتأفف:
-عربيه شهاب !!
اغمض عينيه ورد عليها:
-لا عربيه شهاب لا.. شاوري علي اي عربيه واجيبهالك !! لكن عربيه شهااب لااااا

ردت بغضب:
-يعني ايه لا … ممنوع اخد حاجه جوزي !!
ابتسم لها يقول:
-لا طبعا مش ممنوع مفاتيح عربيتي اهي !!
عقدت حاجبيها لحظات ثم تنهدت تقول:
-خلاص مش عاوزه حاجه هتصرف !!
استني !!انتي عرفتي منين مكان سلاحي !!
صاح بها لتقف ثم لفت رأسها تقول بهدوء:
-شهاب كان بيحطه في نفس الاماكن دي !!
كادت ان تُكمل لكنه اوقفها يقول بهدوء:
-رنيم احنا رايحين نفس المكان بلاش عند واركبي معايا !!
ابتسمت من زاويه فمها تقول:
-مش احنا بس اللي رايحين نفس المكان !!
ثم اتجهت الي الخارج مُصدره صوت قوي بكعبها العالي.. لفتت انتباه سيدات القصر وخاصه تلك الافعي التي وففت عاقده حاجبيها حين وجدتها تهبط بخيلاء واضحه وكأنها لم تُهان منذ قليل لتتجه اليها بغل مقرره تذكيرها باهانتها اما

م الجميع لتعرف مكانتها اوقفتها تقول بسخريه:

-ايه يارنيم هو ايهم مكملش اللوحه اللي بدأها علي وشك ولا ايه !!

ارتفعت ضحكات والدتها اللعينه تساند ابنتها وتقول بسخافه:

-صافي متتامليش مع المستويات دي ياروحي !!

ارتسمت ابتسامه علي وجه رنيم واتجهت الي السيده الكبيره تقول بصوت مرتقع لتسمعها الاثنتين..

-صحيح متتعامليش مع مستويات اعلي منك … لاني بصراحه مش بعرف انزل للمستويات دي !!

ثم مالت علي تلك السيده الخمسينيه مُمسكه فنجان القهوه الساخن بيدها وتقول:

-بقولك ايه ياطنط ماتشربي قهوتك قبل ماتبرد.. انتي متضمنيش يمكن تعدي واحده مجنونه تحرقلك وشك بيها ولا حاجه !!

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات