من أغنى راقصة عبر التاريخ إلى متسولة.. قصة شفيقة القبطية
أنوثة شفيقة
بالنضوج أكثر فأكثر وبدت فاتنة فالتف حولها عشرات المعجبين من الأثرياء وأحاط بها عدد من العظماء والكبراء وتوافد لمشاهدة رقصها كبار السواح الأجانب الذين نقلوا اسمها وشهرتها إلى الخارج. وكانت تتدفق أموال طائلة عليها عندما تبدأ بالرقص حتى كانت تستخدم ثلاثة من الخدم حتى يجمعون المال وقيل أن لا أحد بين الراقصات تمكنت من جمع هكذا أموال بهذه السرعة.
وصلت شهرة هذه الراقصة إلى حد أصبحت إحدى الشركات الفرنسية المختصة بأدوات الزينة أن تضع صورة شفيقة على منتجات زجاجات عطر ومراوح وعلب بودرة تحمل صورتها فدارت في أنحاء العالم وظهرت مناديل رأس عليها صورة شفيقة.
عادت شفيقة من باريس بحلة جديدة وأدخلت موضة جديدة إلى مصر وإستأنفت حياتها وبدأت تشعر وكأنها ملكة الرقص فإقتنت ثلاث عربيات فاخرة وعشرات من الخيل الأصيل وكانت إذا خرجت صباحا ركبت عربة وإذا خرجت ظهرا ركبت تينو وإذا خرجت ليلا في الصيف ركبت الفيتون المكشوف وكل عربة منها يجرها أربعة خيول ويحيط بها اثنان من القشمجية ويتقدمها اثنان من السياس يصيحان وسع.. وسع.
ومن مظاهر الغنى أيضا التي كانت ظاهرة على شفيقة هو أنها كانت تستخدم طاقم من الخدم الإيطاليين وكانت تفصل لهم ملابس خاصة عند أشهر الخياطيين إضافة إلى إمتلاكها صالونا خاصا بها في القطار.