ما هي أخوف آية في القرآن الكريم ؟!
مجموعة من المسلمين يقومون بأعمال طيبة وعظيمة كالحج والصدقات وقراءة القرآن والأعمال الخيرية العديدة، وقيام الليل والدعاء والصيام وغيرها من الأعمال الصالحة. لكن، يُفسد الله هذه الأعمال ويجعل صاحبها من الخاسرين؛ وذلك بسبب غياب عنصر الإخلاص في تلك الأعمال. ولذا، لا يجني صاحب هذه الأعمال سوى التعب والسهر والجوع، ولا يتم النجاة من العذاب والفضيحة يوم القيامة إلا بالإخلاص، ولا يُقبَل العمل إلا بالإخلاص.
أخوف آية: قد تباينت الأقوال حول هذا الموضوع، فقد رُوي عن الإمام أبي حنيفة النعمان أنه قال: "أخوف آية بالنسبة لي هي: ﴿وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾"، حيث حذر الله المؤمنين من النار المخصصة للكافرين إذا لم يتقوه بتجنب المحرمات.
ولكن الواحدي يقول: إن هذه الآية تُعزز أمل المؤمنين في رحمة الله تعالى، لأنه وصف النار بأنها أُعِدَّتْ للكافرين، مما يشير إلى أنها مُعَدَّة للكافرين دون المؤمنين، كما ورد في تفسير الخازن المعروف بـ "لباب التأويل في معاني التنزيل".
وعن التابعي الجليل محمد بن سيرين، يتوقف المقال هنا ولم يُكمل، لذا يُفترَض أنه يُريد ذكر رأيٍ آخر حول أخوف آية.
لم يكن لديهم شيء أكثر رعبًا من هذه الآية: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ﴾، ذكرها ابن المنذر كما أورده السيوطي في "إتقانه".